Admin
المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 17/04/2013
| موضوع: "إشكالية التعاطي مع حفظ وجرد وتثمين التراث في ظل الرقمنة" الإثنين أبريل 29, 2013 6:10 am | |
| بعث رياض بن مهدي بهذا المقال: خبراء عرب وأوربيون مختصّون يناقشون بالجزائر: "إشكالية التعاطي مع حفظ وجرد وتثمين التراث في ظل الرقمنة"تشهد العاصمة الجزائرية، الجزائر، منذ يوم الأحد 18 أفريل 2013 ، وإلى غاية 30 من الشهر نفسه، انعقاد الملتقى الدولي الثامن، حول "تراث المغربي العربي في العصر الرقمي"، من تنظيم المدرسة الوطنية الجزائرية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها بالتنسيق مع جامعة باريس 8 بفرنسا. وأمام جمع غفير من الخبراء في ميدان التراث المغاربي والأوربي، نوّهت وزيرة الثقافة في الجزائر، خليدة تومي، لدى إشرافها على افتتاح أشغال الملتقى المغاربي، بفندق الهيلتون، بضرورة وأهمّية حفظ التراث وتثمينه وجرده بما يتماشى وعصر الرقمنة، الذي قطعت فيه دول أوربية أشواطا كبيرة وهامة جدا، سعيا منها لحفظ التراث وتسهيل تداوله بين المختصّين والباحثين، ليكون بذلك أداة طيّعة بين أيدي المهتمّين بهذا المجال التراثي، حيث أكدت الوزيرة أن الهدف الأبرز من المتوخّى من هذا الملتقى هو مناقشة "إشكالية التعاطي مع حفظ وجرد وتثمين التراث في ظل الرقمنة"، فالراهن يفرض "علينا ضرورة المحافظة على هذا الإرث بولوج عالم الرقمنة، كونها مجموعة من الوسائل والتقنيات الجديدة ستسمح بفتح أفاق جديدة في عملية البحث والدراسة أمام مختلف الباحثين، وأحسن طريقة هي رقمنة المتاحف". وهو الأمر الكفيل - حسب المسؤول الأول عن الثقافة في الجزائر- بإثراء تراث المغرب العربي بالدراسات الأكاديمة. ولم تفوت خليدة تومي الفرصة لتنوّه بمنجزات قطاعها والإشادة بجهود بلدها الجزائر في المحافظة على التراث باعتبار تراثها جزء لا يتجزّأ من التراث المغاربي لذا تسعى دوما لبناء مؤسسات متحفية قادرة على حفظ وصيانة الذاكرة الجماعية، وهو الأمر الذي لن يتحقّق، إلا بتكوين مختصين في هذا المجال، يتشكّلون أساسا من طاقات شبّانية، تسند إليها مستقبلا مهمّة تطويع التراث وفق ما يتطلّبه "زمن الرقمنة" بعد الاحتكاك بخبرات دولية رائدة في أوروبا وأمريكا وكذا النّهل من تجارب سابقة في هذا الشأن، حيث ضربت المتحدّثة مثالا بالتجربة الإيرانية التي تستحق المتابعة، حسب تصريحها، خاصة في فترة تولّي محمد خاتمي رئاسة الجمهورية الإيرانية (1997 / 2009 ). من جانبها تحدّثت ساوو دوفران (أستاذة الاتصال والفنون والوسائل في جامعة باريس 8، عن أهمية محور نقاش الملتقى، معتبرة إياه جديرا بالاهتمام، بحيث سيتم مناقشة عناصر الوحدة والمدة والحدود التراثية، وأعطت بدورها في هذا الصدد مثالا بالتراث الأندلسي، الذي كسّر كل الحدود أمامه فتلاشت (الحدود الجغرافية والإقليمية)، إلى أن قفز خارجها، وتجسّد في تراث وثقافات أقاليم قريبة من الأندلس.. (المغربي العربي مثالا). | |
|